ملخص الدرس 14: حق الغير : العفة والحياء | للسنة أولى باك

Zohale
0


المحور الأول: العفة والحياء: المفهوم والتجليات

1- مفهوم العفة: حصول حالة من الضبط والاستقامة في النفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة, فتترفع عما لا يحل من المحرمات والفواحش والأطماع الدنيئة.

 وحقيقتها: أنها قدرة على الامتناع الاختياري الإرادي عن الاستجابة لشهوات النفس الأمارة بالسوء ( شهوة السلطة, شهوة التملك وحب المال, شهوة التنعم والتزين, شهوة النساء وهي أعظمها...).

2- مفهوم الحياء: انقباض النفس عن القبائح والفزع منها, خوفا من الله تعالى وإجلالا لنظره وخوفا من عقابه. والفرق بينه وبين الخجل: أن الخجل خوف وعجز وضعف, والحياء شجاعة وعزة نفس. فالخجول يتجنب المعصية عجزا, أما المستحيي فيتجنبها خشية من الله تعالى المطلع على السر وأخفى.. وينقسم إلى قسمين:        

أ/ حياء فطري: وهو الذي يولد مع الإنسان.

ب/ حياء كسبي: وهو الذي يكتسبه المسلم خوفا من الخالق, فيمنعه من فعل المحرمات والمكروهات, وهو أعلى درجات الإحسان.


المحور الثاني: علاقة العفة بالحياء في القول والعمل.

قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الحياء من الإيمان) رواه البخاري. 

 الحياء انقباض النفس عن القبائح, وحقيقته: خوف الذم بنسبة الشر إليه, وهو خلق يبعث على ترك القبيح, ويمنع من التقصير في حق كل ذي حق, خالقا كان أو مخلوقا. وبالتالي فالحياء يدعم العفة ويؤدي إليها, وأحد شعب الإيمان, كما جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة, أعلاها لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان) رواه البخاري. فلا يكتمل الإيمان إلا بوجود الحياء, والإيمان كما هو معلوم: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان.


المحور الثالث: العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع

الدعوة الشرعية إلى العفة تربية نفسية كريمة, تقوي في نفوس الشباب الإرادة, وترسخ في قلوبهم العزيمة, وتنبني على ما يلي:

أ/ البعد عن المثيرات الخارجية: 

  • ينمي المسلم بالتدرج قدرته على التفاعل المنضبط والإيجابي مع العالم الخارجي, وذلك بواسطة:
  •  التحصين الشرعي: بالتزام الأحكام والآداب الشرعية المنظمة للنظر والاختلاط واستعمال وسائل الاتصال الحديثة. 
  •  تحصين المجتمع: بتنمية البيئة والأجواء الإيمانية التي تصلح أن تكون مجالا لحركته ونشاطه وترفيهه. 
  •  التحصين بالتوعية: بتنمية شعور المسلم لمسؤوليته في نشر قيمة العفة في المجتمع.                                                                 

ب  توقي المثيرات الداخلية: 

  بدفع الخواطر المهيجة عن طريق الذكر وشغل الفكر بما ينفع, وتجنب الفراغ, والإكثار من الصيام التطوعي الذي يعزز قيمة المراقبة في نفس المؤمن, قال عليه الصلاة والسلام:( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم, فإنه له وجاء) رواه البخاري, والوجاء: حماية وصون عن الوقوع في المحرم.


Post a Comment

0Comments

Post a Comment (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!
To Top