المحور الأول: الأسرة في الإسلام: مفهومها
ومكانتها
1.مفهومها: الأسرة لغة:
الدرع الحصين وأهل الرجل وعشيرته. اصطلاحا: هي الرابطة التي تربط الرجل والمرأة بعقد شرعي عن طريق
الزواج, والذي يثمر علاقة الأبوة والبنوة والأمومة, وتتفرع عنها المصاهرة والعمومة
والخؤولة والجدودة.
2.مكانتها:
الأسرة أصل النوع البشري وسبيل البقاء الإنساني والاستقرار النفسي, وطريقة لحفظ
الدين والعرض. وهي ثروة المجتمع ونواته وبدونها لا يمكن تصوره.
المحور الثاني: الزواج: تعريفه, حكمه, أركانه,
شروطه
1. تعريفه: جاء في مدونة الأسرة المادة 4 تعريف الزواج بما يلي: ( هو ميثاق تراض وترابط شرعي بين
رجل وامرأة على وجه الدوام, غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة برعاية
الزوجين ).
2. حكمه: الأصل في الزواج الاستحباب والندب في حق كل ذي شهوة قادر عليه, وقد تعتريه
الأحكام الأخرى حسب الحالات, كالوجوب
لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنا, والتحريم لمن لا قدرة له عليه ماديا أو معنويا, والإباحة لمن لا يخاف
الوقوع في الحرام ولا يرجو ولدا, والكراهة لمن لا رغبة له فيه أو أنه سيشغله عن
بعض الواجبات.
3. أركانه: يوضحها الجدول التالي:
الركن هو ما لا ينعقد عقد الزواج إلا بتوفره، ويقوم الزواج في الإسلام على الأركان التالية:
- المحل: الزوجان الخاليان من الموانع الشرعية.
- الصيغة: كل ما يدل على الإيجاب والقبول ويفيد الرضى بالزواج.
- الصداق أو الْمَهْر: ما يدفع الزوج لزوجته من مال عند كتابة العقد كاملا أو ناقصا، ولا حد لأقل ولأكثره.
- الإشهاد: ما يتولاه العدلان المتلقيان للإشهاد.
4- شروطه:
- الأهلية: أن يكون الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج.
- التصريح بالصداق في العقد وعدم الاتفاق على إسقاطه.
- موافقة النائب الشرعي إن أحد الزوجين قاصرا.
- سماع العدلين للإيجاب والقبول وإثبات ذلك في عقد الزواج.
- انتفاء الموانع الشرعية.
المحور الثالث: مقاصد الزواج وغاياته
- حفظ كل من الزوجين وصيانته وتحقيق الإحصان والعفاف.
- حصول المودة والرحمة وتحقيق السكن والأمن الاجتماعيين.
- حفظ المجتمع من الشر وتحلل الأخلاق وتفشي الأمراض.
- بقاء النوع الإنساني على وجه سليم.
- إقامة الأسرة المسلمة والسهر على تربيتها وتكثير سواد الأمة.
ولتحقيق المقاصد السابقة لابد من مقومات لاستقرار أي
أسرة وهي كالآتي:
- المعاشرة بالمعروف قال الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ).
- حسن الخلق والرفق وتحمل الأذى.و الصبر والتحمل قال تعالى: ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).
- الستر والاحترام وعدم إفشاء الأسرار قال عليه الصلاة والسلام: ( إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم
- النفقة بالمعروف حسب مستوى الأسرة قال تعالى: ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا)
