المقدمة: إعتمد المغرب سياسة اعداد التراب الوطني لتنظيم المجال بهدف التخفيف من التباينات بين الجهات وتحقيق تنمية مندمجة ومتوازنة.
(Ⅰ المبادئ العامة لسياسة إعداد التراب الوطني:
ارتكزت دراسة سياسة إعداد التراب الوطني على مجموعه من المبادئ أهمها:
تدعيم الوحدة الوطنية (عن طريق تحقيق التضامن بين المناطق وتعزيز التكافل الاجتماعي)
التنمية الإقتصادية و الإجتماعية ( من خلال إعطاء الأولية للمناطق الأقل تطورا وللطبقة الفقيرة)
المحافظة على البيئة (من خلال الإستغلال الرشيد للموارد الطبيعية)
نهج سياسة اللامركزية (من خلال إشراك المواطنين في التسيير)
(Ⅱ الإختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني:
يتضمن إعداد التراب الوطني 6 إختيارات كبرى:
- تنمية العالم القروي
- الرفع من فعالية الاقتصاد الوطني
- ربط السياسة الحضرية بالإطار الشمولي لإعداد التراب الوطني
- صيانة وتدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث الثقافي
- حل مشكلة العقار
- تأهيل الموارد البشرية (وذلك بمحاربة الأمية واصلاح مناهج التعليم و تطوير البحث العلمي والتكنولوجي)
(Ⅲ الإختيارات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني ورهاناتها:
راهنت سياسة إعداد التراب الوطني على مجموعة من المجالات بهدف تحقيق مجموعة من الرهانات إذ انقسم المغرب الى 7 مجالات وهي:
الأقاليم الشمالية : لمحاربة ظاهرتي التهريب والهجرة السرية بطرق شمولية.
المناطق الجبلية: للمحافظة على الموارد الطبيعية.
المناطق الساحلية: لتدبير الموارد البحرية وتعزيز الانفتاح على الخارج.
المناطق الصحراوية: لتدبير المجالات الهشة وتحقيق الاندماج الجهوي.
المناطق المسقية: لتحقيق رهان الأمن الغذائي والانفتاح على السوق العالمية.
مناطق البور: لتحقيق الفعالية الاقتصادية والتوازنات المجالية.
والشبكة الحضرية: لتأهيل المدن عبر تنمية شاملة ومندمجة.
(Ⅳ دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال:
في المجال الريفي: تسعى هذه السياسة إلى خلق أنشطة اقتصادية وفرص الشغل مدرة للدخل .
في المجال الحضري: تسعى هذه السياسة الى الاهتمام بمشاريع السكن والتجهيزات والخدمات بالإضافة إلى توطين الصناعة بشكل يراعي سلامة البيئة والتنمية المستدامة.
الخاتمة: فشلت سياسة إعداد التراب الوطني في تحقيق أهدافها ، لكنها تظل ركيزة أساسية للتهيئة الحضرية و الريفية .